في هذه التدوينة يقوم فريد شخاترة، بالحديث عن أفضل أنواع الاستثمار الحديثة التى تواكب التغير الحديث فى العالم وكيفية فهم العقل الباطن بطريقة صحيحة.
قم بالتحميل
رحلة إلى العقل الباطن واستثمار الذات
أولاً : كن على طبيعتك دائماً
في بداية الفيديو ينوه المحاضر على أهمية عدم التصنع حتى تصل إلى قلب المشاهد فعليك أن تكون على طبيعتك ويضرب أمثال كثيرة فى حياته الخاصة وكيف تنبث له الأفكار خلال ممارسته للرياضة أو التأمل فى الطبيعة. فعلى سبيل المثال قد خطرت له فكرة ” دورة المعلم الرقمي وهو فى صالة الألعاب الرياضية وقرر أن ينقلها مباشرة من حيذ التفكير إلى دائرة التنفيذ على أرض الواقع. لذلك ينصح فريد جميع المعلمين أثناء محاضراتهم أن يبقوا كما هما بلا تكلف أو مبالغة حتى تصل مادتهم التعليمية بشكل أكثر كفاءة للمتلقيين.
ثانياً : طرق التسويق عن طريق الانترنت للمعلمين :
أصبح التسويق عن طريق الانترنت أحد السمات الرئيسية لعصر الديجتال الذى نعيش فيه الآن وقد خدمت مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من صناع المحتوى لتسويق محتواهم إلى شريحة هائلة وممتدة ومحددة فى الوقت ذاته من البشر فأنت لست بحاجة إلى معدات معقدة أو مجهود جبار لتصل بدروسك إلى الطلاب، بل كل ما عليك هو أنت تتعلم كيفية إدارة دورات التسويق عبر الانترنت أو أن تقوم بتعين متخصص فى هذا المجال لإدارة دورتك التسويقية وأستطيع إرشادك إلى كثير من المختصين فى هذا الشأن الذين يقدمون خدمات عالية الجودة مقابل أجور تنافسية للغاية على مواقع العمل الحر.
هل المشكلة فى المكان إم فى العقل؟
يدعى الكثير من مواطينين الدولة النامية وخاصة فى منطقة الشرق الأوسط إن بلادهم هي التى تحول بينهم وبين تحقيق نجاحهم الباهر فى الحياة ويتصورون إنهم إذا غادروا تلك البلاد إلى بلاد أخرى أكثر تقدماً وثراءاً ستنفتح لهم أبواب الجنة فهل هذا التصور صحيح بنسبة 100 %.
يرد فريد شخاترة وهو مهاجر أردني فى واحدة من البلاد الاسكندنافية على هذا الطرح قائلاً: إنه شاهد الكثير من العرب المهاجرين يعيشون لعقود من الزمان فى أوربا بلا انتاج حقيقى أو ثراء متوسط لأنهم فقط يعيشون على المعونات. فهنا تتضح أن المشكلة ليست فى الجغرافيا بل فى العقل وطريقته فى التفكير وتدبير الأمور كما يوضح شخاترة إنه هو نفسه قد عاش سنوات طويلة تائهاً لا يعرف الطريق الصحيح حتى قرر الاستثمار فى ذاته عن طريق اللجوء لمن هم أكثر خبرة فى الحياة والنجاح بها وهو ما يحاول فعله الآن مع الأخرين.
يشير أيضاً المحاضر إلى ضرورة النظر بشكل جدى قبل المقارنة بين بلادنا وبلاد الغرب أن نلتفت إلى نسبة إنتاج المواطن لدينا ونسبة إنتاج المواطن هناك. ومن خلال ذلك الفرق الشاسع الذى قد يصل إلى عشرة أضعاف ستعرف بالضرورة إنه لا سبيل للمقارنة دون أن تغيير جميعنا ونستثمر فى عقولنا قبل أى شىء.
هل تضمن لك الشهادة العلمية وحدها النجاح؟
يشير شخاترة فى الفيديو الموضح إن المواطن العربي لا يزال يعيش فى وهم إن شهادته العلمية هي محور الكون الذى تنتهى عنده كل شىء وإنه بمجرد الحصول عليها قد ضمن كل شىء وهذا ما يتضح خطأه يوماً بعد يوم. فهو نفسه بعد كل تلك النجاحات التى حققها فى الحياة لا يعترف بإنه صاحب معدل ذكاء فائق أكثر من غيره من البشر بل إنه محصله فى الشهادة الثانوية كان متواضعاً للغاية. لكنه بعد الهجرة تعرف على أدوات النجاح واستثمر فى ذاته وفهم طرق عمل عقله الباطن فوصل لكل من أراد ولايزال يحاول حتى الآن.
هل طرق التمويل معدومة فى بلادنا؟
في نهاية الفيديو يشير شخاترة إلى كثير من برامج الحكومة الأردنية لدعم المشاريع الرقمية والشركات الصغيرة والتى يجب أن يستغلها كل إنسان عاقل يبحث عن مستقبل أفضل له ولأسرته ولبلاده ولا يتوقف عند حدود الجهل والتخلف ويواكب التغير الحديث.
ا
الخلاصة :
أضمن طريقة لتحقيق حياة ذات جودة أفضل إذا كنت تسعى أن تكون ناجحًا ومنتجًا وراضًاً عن حياتك فعليك إعطاء الأولوية للاستثمار في ذاتك وعقلك. حيث يلعب الجهد الذي تبذله للاستثمار المستمر في نفسك دورًا كبيرًا في تحديد جودة حياتك الآن وفي المستقبل. حيث يمكن أن يكون تخصيص الوقت لتحسين مهاراتك وما يمكنك تقديمه للعالم أحد أكثر القرارات المربحة التي ستتخذها على الإطلاق. يدعوك المحاضر إلى التعرف على طرق سحرية للنجاح من خلال أدوات تعلمها فى أحد أكبر مدارس الغرب نجاحاً وإنتاجاً وهي أسرار نجاح المجتمع الفننلندي. ويحذر أيضا من التخاذل أو محاولة التصدى لمعطيات العصر الحديث الذى سوف يسود على الجميع سواء برضاء أو بعدمه. فالآن يتلخص كل دورك فى إن تكون مستعداً لهذة التغييرات القادمة حتى تطفو فوق أمواجها فى المستقبل لا تغرق بين طيات الظلام والتخلف والله الموفق.